السبت، 26 مايو 2012

المياحي : نستبعد خيار السحب الثقة عن حكومة المالكي في ظل الأزمة السياسية


الديوانية / واب / أستبعد النائب عن الكتلة العراقية البيضاء عزيز المياحي  خيار سحب الثقة عن حكومة المالكي في ظل الأزمة السياسية التي تعصف في البلد بين الفرقاء السياسيين .





وقال لوكالة أنباء بغداد الدولية / واب / إن " العملية السياسية في العراق ستسمر رغم تصاعد الصراعات والخلافات السياسية الحالية بين الكتل السياسية مستبعداً خيار سحب الثقة عن حكومة المالكي أو إجراء انتخابات برلمانية مبكرة .


وأضاف أن " هنالك مخطط عربي إقليمي تنفذه أشخاص في الداخل لإفشال العملية السياسية لما تكنه هذه الدولة المعروفة من العداء للعراق والتي لا يروق لها نجاح العملية السياسية والديمقراطية في البلاد .

ويشهد البلد أزمة سياسية حادة بين الفرقاء السياسيين , اذ يسعى التيار الصدر والقائمة العراقية والتحالف الكردستاني لحسب الثقة عن المالكي .

لمخدرات ... تجتاح ربوع الديوانية وتدق ناقوس الخطر بين شبابها

لديوانية / واب / تقرير ضياء المهجة : ارض الخير الخضراء ، وقوت شعبها ، وصل مدرارها كالفرات الذي يزهو ويزداد جمالا بارضها ... انها محافظة الديوانية ، التي تحتضن ربوعها محصولا رئيسيا في المائدة العراقية ، وهو الشلب ، ومصدرا من مصادر رزق البلد .
لكن ... تأثرت الديوانية مثلما تأثرت باقي محافظات العراق العزيز ، بشوائب الاحتلال البغيض الذي ذهب بلا رجعة ، وترك لنا امراضا من الاستحالة ان تصيب الجسد العراقي ، لولا مروره من هذه الارض الطيبة .

فبدلا من ان تكون مساحات ارض الديوانية الطيبة موطنا لقوت اهل العراق من محصول الشلب ، تحولت موطنا لزراعة سموم المخدرات ، اذ انتشرت زراعة المخدرات وتعاطيها بين الشباب ، الامر الذي جعل المحافظة مكاناً مناسباً لها ، بعد ان لقت رواجا مخيفا .

وكان رئيس لجنة القوى الأمنية الساندة في مجلس محافظة الديوانية داخل البحاثي، اعلن في تصريح لـ/واب/ في يوم الاثنين المصادف 2 من الشهر الحالي ، عن اكتشاف زراعة نبتة الخشخاش المخدرة في عدد من المشاتل الزراعية داخل المحافظة.

وقال البحاثي لوكالة انباء بغداد الدولية/ واب/ إن "المجلس أتخذ اجراءات للحد من الظاهرة وانتشار زراعتها من خلال الاتصال بمديرية زراعة الديوانية للكشف عنها وكتابة تقرير مفصل بشأنها، وقدم للجنة الأمنية العليا في المحافظة"، مبينا انه "تم تشكيل لجنة مشتركة بين مديرية زراعة والقوات الأمنية لمراقبة عمل المشاتل ولحد من زراعة هذه النبتة".

مواطنون ومسؤولون عزو ذلك إلى أسباب عدة ، بمقدمتها الفقر والعوز وتفشي ظاهرة البطالة بين الشباب وضعف الرقابة الأمنية والصحية .

وهذا ما عبر عنه الشاب أمير عذاب ، الذي يرى بان الكازينوهات هي الملاذ الوحيد للشباب ، لسد الفراغ والخروج من روتين الحياة ولعدم توفر فرص عمل  لهم ووقوعهم في فخ الفقر .

وقال لوكالة أنباء بغداد الدولية / واب / :" ان هناك عدة عوامل اجتماعية واقتصادية تساعد على انتشار وتعاطي المخدرات بين الشباب , اذ بعض الشباب يبحث عن اماكن يرتادها ، ومنها الاماكن التي انتشرت فيها المخدرات والحشيشة ، التي اصبحت تتداول باسعار زهيدة جدا ".

ودعا الحكومتين الاتحادية والمحلية الى " مراقبة هذه الاماكن ، وانتشال الشباب من خطها الذي بدأ يتفاقم بشكل مخيف .

ومن جانبه عدّ الناشط الشاب مرتضى تومين ، أن كثرة الأماكن والملتقيات ، هي منفذ من منافذ الترفيه وسد الفراغ .

واوضح في تصريح لـ/واب/ :" أن هنالك بعض الحالات الفردية ، التي تشهد تناول المخدرات والحشيشة في هذه الاماكن ".

لكنه دعا ايضا الى التكاتف لحلحلة مشاكل البلد التي هي سبب انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات .

واوضح :" يجب على الحكومة ان تصنع منافذ اخرى للشباب ، ليجدوا انفسهم فيها وليفجروا طاقاتهم المكنونة في داخلهم ، مثل المؤسسات والمنتديات الشبابية ، وإبعادهم عن الاختلاط بالمدمنين والأماكن المشبوهة".

اما رئيس لجنة القوى الأمنية الساندة في مجلس محافظة الديوانية داخل البحاثي ، قال :" أن المخدرات ليست بالظاهرة الجديدة على العراق عامة والديوانية خاصة ، ولكنها انتشرت وتوسعت بعد عام 2003 ".

واتهم خلال تصريح لـ/واب/ " اجندات داخلية وخارجية ساعدت بتفشي هذه الظاهرة ، من اجل فك نسيج الشعب العراقي ، وصنع منظومة من المجرمين والمنحرفين ".

واضاف :" أن الحكومة المحلية ، ومكاتب مكافحة المخدرات التابعة لشرطة الديوانية ، لديها إجراءات امنية تقوم بها من خلال ملاحقة وتفتيش المعتقلات والسجون والأماكن العامة والمقاهي للحد من هذه الظاهرة الخطيرة والاعتماد على معلومات الاستخبارية .

وتابع :" أن هنالك تنسيقا بين جامعة القادسية والمؤسسات الثقافية والإعلامية ورجال الدين لتعريف الشباب بمخاطر هذه السموم القاتلة والحد من انتشارها بين صفوف الشباب ".

ومن جانبه قال رجل الدين الشيخ عناد النائلي :" إن المخدرات من أكبر الآفات التي تواجه المجتمع العراقي في هذا العصر وتعد من اخطر المشاكل التي تواجه محافظة الديوانية ".

واضاف لـ/واب/ :" ان جميع مراجع الدين ، يحرمون تعاطي وتجارة المخدرات والمواد المسكرة ، كونها مخالفة للمبادئ الإسلامية الاخلاقية السامية , اضافة الى انها تنافي احكام القانون ".

ودعا الى " وضع عقوبات صارمة على المتداولين للمخدرات تصل إلى الإعدام ، للحد من هذه الظاهرة ".

الى ذلك اوضحت رئيسة لجنة حقوق الإنسان في مجلس محافظة الديوانية وداد الحسناوي :" أن هناك دورا كبيرا لمنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الثقافية والإعلامية بتثقيف وتعريف الشباب بمخاطر المخدرات في ظل انتشار هذه الظاهرة وما ينتج عنها من أضرار تنعكس على المجتمع ".

واشار الى :" ان مجلس محافظة الديوانية قام بتفعيل اللجان المختصة ومتابعة هذا الموضوع في الأماكن العامة والمقاهي وأماكن ترويج وبيع وتعاطي المخدرات لمنع هذه الظاهرة الخطيرة على المجتمع ".

اما مدير عام دائرة صحة الديوانية الدكتور عدنان تركي ، فقد اوضح :" ان هذا الأمر مرتبط بالجهات الأمنية ، اذ لابد من ضبط المفارز الأمنية وخصوصاً المحافظة والمنافذ الحدودية واستخدام التقنيات الحديثة والكلاب البوليسية للكشف عن المواد المخدرة ".

واضاف لـ/واب/ :" ان هنالك دوراً لمديرية الزراعة في مراقبة المزارع والمشاتل والمنازل السكنية التي تزرع فيها نبتة الخشاش والنباتات المخدرة الأخرى ".

مبيناً أن " دور الصحة هو دراسة وعلاج الحالات المرضية ومساعدة المدمنين في الإقلاع عن هذه السموم القاتلة ".

يذكر ان هذه الظاهرة انتشرت ، بعد عام 2003 ، وكثر تعاطيها بين الشباب لأسباب متعددة ، وتصل عقوبتها في العراق إلى حكم الإعدام .