الجمعة، 7 ديسمبر 2012

سوء التخطيط وفشل المشاريع ... سبب فيضانات الديوانية خلال الأمطار الأخيرة الديوانية / ضياء المهجة تسبب الأمطار الغزيرة الأخيرة في محافظة الديوانية فيضانات شوارع وأحياء ومناطق المحافظة حيث وصل ارتفاع المياه بسمك 50 سم , فضلاً عن سقوط بعض المنازل التي تسبب بخسائر مادية وجرح عدداً من الساكنين بهذه المنازل بسبب سوء التخطيط وفشل المشاريع على مدى تسعة سنوات بعد عام 2003 . وقال رئيس لجنة الخدمات بمجلس قضاء الديوانية جعفر الموسوي / إن " هذه الأمطار الغزيرة تسببت بعطل أكثر من 100 محولة واحتراق 15 محولة كهربائية وسقوط عدداً من الأعمدة الكهربائية داخل مركز المحافظة . وأضاف أن " الكوادر الفنية عملت على تبديل هذه وصيانة هذه المحولات واستبدال الأسلاك مع تأهيل الأعمدة التي سقطت جراء الأمطار الغزيرة , مبيناً أن " عدد المشتركين بهذه الصيانة 120 بين فني ومهندس من مديرية توزيع كهرباء الديوانية . وبين أن " الأمطار تسببت بسقوط عدداً من المنازل التي تعود للفقراء المبنية من الطين التي تسببت بخسائر مادية ومعنوية . وأشار إلى " اشتراك 30 سيارة حوضية لمدريات المجاري والبلدية والدفاع المدني والماء والفرقة الثامنة جيش عراقي , مشيراً إلى أن " هذه الفرق قامت بسحب المياه المتجمعة في الشوارع الرئيسية والفرعية لكون أن نسبة ما مخدوم بشبكات مياه الأمطار والصرف الصحي لا يتجاوز 18% . . وأشترك بهذه الحملة 200 بين مهندس وفني من جميع الدوائر الحكومية التي استنفرت كافة جهودها بسبب الفيضانات . إلى ذلك أعلن محافظ الديوانية تشكيل غرفة عمليات مفتوحة في مبنى المحافظة لمتابعة توفير الخدمات بعد هطول أمطار غزيرة على المحافظة . وقال " إن " غرفة العمليات تضم كافة مدراء الدوائر الخدمية وبإشراف قائمقام المركز لغرض خلق مستوى عال من التنسيق في العمل بين الدوائر الخدمية والاتفاق على إدارة مركزية من قبل الغرفة للآليات العائدة للدوائر. وأضاف أن " الغرفة ستبقى في اجتماع مفتوح لحين معالجة كافة المشاكل الناجمة عن سقوط الأمطار في مختلف أنحاء المحافظة. وأوضح أن " أكثر من 70% من أحياء المحافظة غير مخدومة بشبكات مجاري لتصريف مياه الأمطار ما أدى إلى تراكمها في الشوارع وقرب المدارس . وتضم غرفة العمليات عضوية مدراء دوائر المجاري والبلدية والبلديات والماء والكهرباء والموارد المائية وصيانة المشاريع والدفاع المدني . فيما بين الناشط والمراقب مرتضى تومين " أن " سوء التخطيط الذي مرت به محافظة الديوانية عبر الحكومات المحلية التي تولت الحكم بعد 2003 مما أدى ظهور هذه النكبات وكان على هذه الحكومات أن تضع خطة إستراتيجية في الأعمار والتركيز على قنوات البنحى التحتية ومن بعده تتحول إلى أعمار البنى الفوقية التي عملت به عدداً قليل من المحافظات في البلد . وطالب عضو لجنة الخدمات والأعمار النيابية إحسان العوادي رئاسة مجلس النواب بتخصيص كرفانات للعوائل التي سقطت بيوتهم جراء المطار الغزيرة في الديوانية. وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي للناب إحسان العوادي إن "العوادي طالب مجلس النواب بتوفير تجهيز كرفانات تخصص للعوائل التي فقدت منازلها بسبب الأمطار التي هطلت خلال اليومين الماضيين على محافظة الديوانية". واوضح ان "الحكومة المحلية في المحافظة توفير أراضي لتقام عليها تلك الكرفانات"، مضيفا ان "الحلول الموضوعة حالياً لمعالجة مشكلة السكن وخاصة سكن العوائل من الفقراء غير ناجعة و ما حدث من تهدم بعض المنازل بعد سقوط الأمطار". وتعاني محافظة الديوانية من نقص حاد في شبكات الصرف الصحي وشبكات مياه الأمطار في عموم المحافظة , ونفذت عدة مشاريع لقطاع المجاري بعموم الديوانية إلا أن هذه المشاريع معظمها متلكئة بسبب إحالتها إلأى شركات غير رصينة فصلاً عن انعدام الجدوى الفنية والاقتصادية لهذه المشاريع . / انتهى