السبت، 18 أغسطس 2012


تزين السيارات بين الحرية الفردية والمحاسبة القانونية
- المطالبة بتطبيق قانون منع تزين السيارات على الجميع ولا يقتصر على فئة معينة
- نقص الثقافة والفراغ الفكري الذي يعيشه سائق السيارة الاجره وراء ظهور الكتابات البذيئة
- المنافسة بين الشباب عند تزين سياراتهم لجذب انتباه النساء
- حجز 380 سيارة خلال هذا الشهر لوضعهم الملصقات والظلال على سياراتهم
تحقيق – ضياء المهجة
رغم العطلات والمساؤى الكثيرة التي كانت ترافق سيارة كرار حمزة "الفوكا" والتي لا تعمل صباحاً لا بالتوسل ولا بكلمات الغزل وترفض اي وسيلة اخرى فقط ما تعرف اللهجة الشعبية "دفعة قوية من الصبح" , كانت والدة كرار كلما تقول له  ارسلنا الى مكان معين فيجيبها بالعامية "السيارة تعبانه ما توصلنه الى راس الشارع" فتجيبه امه "شبيهه جنها ورد" 
بعد دخول السيارات الايرانية اشترى كرار سيارة "سايبا" وكتب عليها "شبيهه جنها ورد" لتذكره بامه التي توفيت , واعتبر ان ظاهرة تزين السيارات حضارية لاعطاءها جمالية بالاضافة الى مواكبة التطور الذي يحصل في باقي السيارات , ولكن ان تكون الزينة لا تحتوي على كلمات او الالفاظ بذيئة
الاساءة للذوق العام
سائق الاجره معتز شايع اعتبر الكتابة على السيارات شيء غير حضاري وغير لائق واحيانا تدل على تخلف السائق لكتابته عبارات تسيء للذوق العام , واضاف لقد سمعت الكثير من المجتمع ينتقد هذه الحالة لان السيارة وسيلة للنقل وليست لوحة او قطعة قماش تكتب بها ما يحلو لك .
واضاف انا اشجع رجال المرور على محاسبة السائقين الذين يضعون هذه العبارات التي تغير من شكل السيارة فهناك بعض العبارات صغيرة الحجم ربما لا تسيء ولا تثير الانتباه ولكن بكل الاحوال من المفترض ان لا يكتب عليها شيء.
ثقافة وفكر
الموظف حيدر رزاق كاظم الذي يعمل سائقاً في بعض احيانا يقول عندما اقرأ اي عبارة مكتوبة على سيارة احكم على شخصية الفرد الذي يقودها , ولربما وجود نقص في ثقافته او الفراغ الفكري الذي يعيشه المجتمع ليعكس سلوكيات على الفرد ، ولو في بعض العبارات تجعلني اضحك كثيرا مثل شخص كتب على سيارته السايبا  "ما يهمني ازدحام تفويلتها استكان" 

منافسة بين الشباب
صاحب كماليات الشارقة في حي العروبة حميد طاهر صاحب فقد اوضح ان ظاهرة تزين السيارات وخصوصاً "السيارات الايرانية" ولتصبح سياراتهم افضل من الاخرى والمنافسة بين السائقين الشباب لانهم في سن مبكر ولا يفكروا بالزواج حيث يكون مصروفهم قليل فضلاً عن قيام بعضهم بصرف الاموال من جيبهم الخاص لاظهار سياراتهم بشكل ملفت وجميل , اما بالنسبة لسائقي السيارات التاكسي من كبار السن فيكون لديهم عائلة لا يقومون بتزين سياراتهم لانهم يعملون لاخراج قوتهم .
واضاف ان العديد من سائقي السيارات يرتادون محال الكماليات لعمل الملصقات وخصوصا الملصقات على السيارات الايرانية مثل "سايبا ولفيتج , احب واحد وطلع خائن , مو كل ذهب يلمع , محبوبة ميشا , كن ممن تكن فانت من تراب , الملكة , البرشلونية والريالية" وغيرها من الملصقات  بالاضافة الى تزين سياراتهم من الداخل بوضع "الشاشات" وهورنات "البوش" واللايت "الزنون" .
القانون فوق الجميع
واعتبر ان ظاهرة  تزين السيارات غير حضارية وممنوعة بموجب القانون الا انه لا يطبق عليهم من قبل مديرية المرور  بالاضافة الى وجود سيارات كثيرة المظللة في المحافظة وخصوصاً سيارات ابناء المسؤولين وسيارات الشرطة والسيارات الحكومية لا يحاسبهم المرور  .
ودعا ظاهر مديرية المرور الى تطبيق القانون على الجميع لا ان يقتصر على فئة معينة لان القانون فوق الجميع بالاضافة  اصحاب السيارات الى الابتعاد عن هذه الظاهرة باعتبارها غير حضارية وتسيء لصحابها بالاضافة الى دعوة.

جذب انتباه النساء
وشاطره محمد جاسم صاحب محل كماليات بالراي واعتبر ان سائقي الشباب يختلفون كثيرا عن الكبار بالسن لجذب انتباه النساء من خلال تزين سياراتهم التاكسي من الداخل لظهور التقنيات الحديثة بوضع مسجلات الشاشة الحديث مكان المسجل الصوتي الذي كان مقتصر على الكاسيت لاعطاء جمالية للسيارة  بالاضافة الى وضع الملصقات على الزجاج الامامي والخلفي وعلى جانبي السيارة .
ولفت ان عدد اصحاب سيارات التاكسي من سيارات "سايبا , سمند , بيجو, الافيو , الاوبتر" الذين يرتادون لشراء مسجلات الشاشة الذي 10-15 شخصاً يوميا الذي يبلغ سعره 200 دولار وهذا يعتبر سعراً رخيصاً لضعف امكانياتهم المادية مقارنة باسعار مسجلات الشاشة الذي يصل الى 500 دولار .

المرور لا يحاسب
اما صاحب سيارة بيجو اجره عادل كاظم فقد اوضح ان مديرية المرور تطالبنا بوضع رقم السيارة على الزجاج الخلفي وسعة السيارة على ابواب السيارة وبخلاف ذلك سيتم فرض غرامة مالية علينا , ولفت ان بعض الملصقات التي تزين فيها السيارات فبعضها تكتب بكلمات بذيئة والبعض الاخر محببة , مبيناً انه لم يرى لحد الان محاسبة المرور للمخالفين .
فيما اشار محمد علي عامل في احد معارض السيارات وصاحب سيارة الافيو ان يقوم بشراء السيارات "المدعومة" على حد تعبيره من اصحابها باقل سعر ويقوم بتصليحها ووضع الملصقات والزينة وشراء الشاشات لها لاظهار بمنظر جميل وملفت لكي يشاهدها المواطنين الذين يحاولون شراء السيارات وبيعها عليهم بسعر اعلى .
غرامات مالية
مسؤول الاعلام والعلاقات العامة في مديرية مرور الديوانية ملازم اول الحقوقي عباس حاجم الزاملي اوضح انه وفقاً للتعليمات والانظمة والقوانين وحسب قانون المرور المرقم 86 لسنة 2004 وبموجب المادة 30 فقرة ج منه يعاقب كل من ارتكب مخالفة من المخالفات الاتية بغرامة مقدارها 10 الاف دينار "وضع ملصقات الزينة والاعلان والكتابة والرسم على زجاج السيارة الامامي والخلفي يفرض عليه غرامة 10 الاف دينار كون هذه الظاهرة تحجب الروية عن قائد المركبة .
واضاف ان هناك انتشار واسع لرجال المرور الذين يقومون برصد المخالفات من اصحاب سائقي سيارات الاجرة الذين يضعون الملصقات على سيارات حيث بلغ عدد السيارات التي تم حجزها خلال هذا الشهر 380 سيارة .
ودعا الزاملي اصحاب المركبات الى الالتزام بقواعد وقوانين المرور والابتعاد عن وضع الملصقات والضلال على زجاج سياراتهم .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق