السبت، 18 أغسطس 2012


زراعة الديوانية بين الإهمال والتراجع ....... لقلة الدعم وزيادة ملوحة الأراضي الزراعية

الديوانية /  تقرير / ضياء المهجة / 

الديوانية محافظة زراعية تعد من أكثر المحافظات العراقية الأولى في الزراعة وتشتهر بزراعة الكثير من الأنواع الزراعية والخضروات ومنها عنبر الشامية ومحصولي الحنطة والشعير وتمتاز بأراضي واسعة من الزراعة إلا هذه الأراضي بحاجة إلى عمليات استصلاح التربة بعد زيادة الملوحة فيها لكثرة استعمالها في الزراعة .

وقال مدير زراعة الديوانية لوكالة أنباء بغداد الدولية / واب / إن " محافظة الديوانية مدينة زراعية وبسبب انخفاض الواردات المائية للمحافظة وقلة المساحات الصالحة للزراعة أدى ذلك إلى انحسار المساحات المزروعة لهذا الموسم 2011 _ 2012 للمحصول الشتوي ومع ذلك حققت إنتاجية جيدة ,  بالإضافة إلى تسويق كميات مسوقة لوزارة التجارة تختلف عن السنوات السابقة .

وأضاف أن " الشركات المنفذة لعملية الاستصلاح الأراضي هي شركات متلكئة ومنها ثلاثة شركات في قضاء عفك وناحيتي آل بدير ونفر وهذه الشركات جمدت مساحات كبيرة والمساحة بحالة تجمد تخرج من الخطة , مبيناً " أننا طالبنا أن يتم تنفيذ الخطة 55% للمساحات المجمدة لكون المزارعين يعتمدون اعتماداً كلياً على الأراضي الزراعية  .

وأشار إلى أن " هذه الشركات المتلكئة سببت تجميد المساحات الزراعية التي تبقى لفترات طويلة إلى أكثر من ثلاثة سنوات بدون زراعة ستؤدي لمغادرة الفلاحين والمزارعين للأراضي الزراعية مما يؤدي لتحقيق إيرادات من هامة في مشروع الكفل الشنافية الذي يمر في مناطق ( الشلبية ) والتي تعد أكثر مساحة  في الديوانية لكون المسار من 40 ألف دونماً يمر بثلاث محافظات ( النجف , الحلة , الديوانية ) .

وأوضح أن " المساحة الكلية في الديوانية تتجاوز 136 ألف دونماً وتد هذه مساحة كبيرة وبحالة خروجا من الخطة والزراعية والمحاصيل الإستراتيجية كمحصولي الشلب والحنطة التي تأثرت تأثير كبير على المزارعين والفلاحين في المناطق ( الشلبية ) , مشيراً إلى " أننا طالبنا هذه الشركات للإسراع في عملية التنفيذ ولكن بسبب التلكؤ بهذه الشركات أعاقة عملية التوسع في الزراعة . 

وبين المزارع عباس عليوي لوكالة أنباء بغداد الدولية / واب / أن " الأراضي الزراعية تعاني من أملاح كثيرة بسبب كثرة الزراعية واستخدامها من قبل المزارعين والفلاحين بسبب عدم وجود عمليات استصلاح هذه الأراضي من قبل الدولة , مما يؤدي إلى خسائر في الزراعة وهجرة الفلاحين والمزارعين من هذه المناطق لعدم وجود استصلاح لهذه الأراضي .

داعياً الحكومة المركزية والمحلية إلى شمول هذه الأراضي بعمليات الاستصلاح الزراعي من خلال شمولها بمشاريع وتخصيص مبالغ للحفاظ على هذه الأراضي من الاستهلاك وإعادتها للاستخدام وزراعتها . 




ومن جانبه أكد المستشار الزراعي لمحافظ الديوانية علي مانع لوكالة / واب / أن " محافظة الديوانية مهملة من ناحية التخصيصات التي من خلال تستطيع المحافظة من استصلاح الأراضي , مبيناً أن " الأراضي التي تحتاج إلى الاستصلاح تبلغ أكثر من (2) مليون دونماً .

وتابع أن " وزارة الموارد المائية باشرت منذ عام 2005 باستصلاح الأراضي وبمسحات واسعة  إلى شركات غير رصينة التي تلكأت في هذه الأراضي والذي سببت مشاكل للمحافظة والمزارعين , إذ تحولت هذه الأراضي  إلى التجميد  وحرمان المزارعين من زراعة أراضيهم مما دفعهم إلى ترك الأرض والهجرة من الريف إلى المدينة والسكن في مراكز الاقضية والنواحي التي سببت طهور تجاوزات بشكل كبير في المحافظة .  


ولفت إلى أن " إجراءات الحكومة المحلية في الديوانية بدأت بمخاطبة وزارتي التخطيط  والموارد المائية بإيجاد حل لهذه المشكلة التي ظهرت في الديوانية , مشيراً إلى أن " هناك إجراءات لمعالجة هذه المأساة التي حلت بالواقع الزراعي في المدينة حيث تم سحب العمل من الكثير من هذه الشركات المتلكئة وتكليف شركات  من وزارة الموارد المائية التي باشرت في عمليات استصلاح الأراضي .

وتعتمد محافظة الديوانية على الزراعة بشكل كبير لعدم  وجود مشاريع مثل مشروع البترو دولار ومنافذ حدودية وتدهور الواقع السياحي في المحافظة لكن الواقع الزراعي  يشهد تراجعاً بسبب إحالة المشاريع الزراعية على شركات متلكئة في الأعمال , وبحسب إحصائيات حكومية ورسمية تعد الديوانية ثاني أفقر محافظة على مستوى العراق . / انتهى



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق